أخبار عاجلة : الأنبا انجيلوس يُدشن معمودية بعذراء بابا دبلو بشبرا الأنبا انجيلوس يرأس قداس عيد ظهور السيدة العذراء بكنيسة بابا دبلو الأنبا أنجيلوس يتفقد انشاءات كنيسة العذراء بمنطقة "بابا دبلو" في شبرا

قصة الظهور

بدأت التجليات من يوم 25 مارس 1986م؛ والتي إستمرت لأكثر من عام،

تسترجع ذكريات الظهور مع ثلاثة من شهود العيان الذين كان لهم دور بارز بالكنيسة أثناء تلك الظهورات والتجليات المقدسة ، وهم:

 القس ” مرقس إبراهيم عزيز ” كاهن الكنيسة.

 م . “ميشيل زكريا عبد المسيح” خادم بالكنيسة.

أ “مجدي منير” خادم بالكنيسة.

وقصوا علينا العديد من ذكرياتهم النادرة عن تجليات وظهورات السيدة العذراء مريم بالكنيسة عام 1986.

فبدأ القس “مرقس عزيز” كاهن الكنيسة قائلاً : إن منزلي كان قريباً جداً من الكنيسة؛ والكائن بالجهة البحرية للكنيسة، وهو موجود بنفس العمارة التي رأت منها أحد السيدات أول ظهور للسيدة العذراء علي الكنيسة في 25 مارس عام 1986.

إن بعد رؤية هذه السيدة للظهور؛ إنتشر الخبر بشكل كبير بين الناس ولا ندري كيف إنتشر بهذه السرعة، فبدأ الناس يتوافدون علي الكنيسة خاصة في المساء.
وأكمل م “ميشيل زكريا ” : أنه بعد  إنتشار خبر الظهور بين الناس، كان يجب علينا كخدام للكنيسة أنذاك؛ أن نتحقق من صحة هذا الخبر؛ فصعدنا مع أكثر من عشرون خادماً علي سطح أحد المنازل الملاصقة للكنيسة؛ للتحقق من صحة الظهور، ونذكر من هؤلاء الخدام : ” أ. إبراهيم جرجس أمين خدمة ثانوي ، الشماس المكرس ميلاد والذي أصبح فيما بعد القمص  شنودة بشري كاهن مذبح جمعية الشهيدة دميانة، مجدي منير، عماد جرجس، عماد فهمي، سمير ثابت، جورج فرنسيس الذي أصبح فيما بعد أبونا يحنس كاما الذي يخدم بالمنوفية حالياُ ، و إدوارد عوض الله “؛ ولم نري أي شيء في تلك الليلة؛ فظننا أن ما رأته تلك السيدة ما هو إلا إنعكاس لضوء القمر علي المنارات؛ لأن المنارات حينها كانت مكسوة بألواح من الألومنيوم.
وأسترسل م. ” ميشيل ” حديثه قائلاً : وفي ليلة اليوم الأول من شهر أبريل من نفس العام وأثناء وجودنا في الخدمة بكنيسة بابا دبلو، جاء إلي الكنيسة شخص كان قادم من أوروبا؛ وذكر لنا أنه جاء خصيصاً لكي يري ظهورات السيدة العذراء بالكنيسة، وتحيرنا بماذا نُجيبه؛ لأننا كنا في هذا التوقيت لم نتحقق بعد من تأكيد الظهور، فقد قمنا بإرسال الزائر مع إثنين من الخدام بالكنيسة وهم ” أ. إدوارد عوض الله، أ. عماد فهمي ” إلي القس “صموئيل يونان”  كاهن الكنيسة ليستفسر منه عن الظهورات، فرد عليه القس ” صموئيل” قائلاً ” يا إبني إن الناس تقول بأن العذراء قد ظهرت؛ ولكنني  لم أراها بعيني “؛  لأنه يجب أن أتحقق من ذلم أولاً”، وبعدها طلب الزائر من الخدام أن يتحقق بنفسه ” إن كانت توجد ظهورات أم لا”؛ فذهبنا إلي “شارع محمد خميس”؛ وهو أحد شوارع الكنيسة وأثناء ترقبنا؛ رأينا سيدة قادمة نحو الكنيسة وتحمل طفلها المريض؛ والتي كانت قد جاءت لأنها سمعت أن العذراء تظهر بالكنيسة، كما رأينا شخص علي كرسي متحرك قادم للكنيسة أيضاً؛ ثم بدأ الزائرون يتوافدون للمكان، وظللنا مترقبين مع الشخص القادم من أوروبا حتي الساعة الحادية عشر مساء دون أن نري أي ظهور للعذراء، وإقترحنا عليه بأن يذهب إلي ” كنيسة السيدة العذراء بالزيتون “؛ لكي يأخذ بركة الإحتفال بتذكار ظهور العذراء هناك، ولكنه رفض بشدة لأن هذا الرجل  كان يملك إيمان قوي بأن كل ما قيل عن الظهور هو حقيقياً؛ وأن العذراء قد ظهرت بالفعل في كنيستنا، وأصر هذا الزائر بأن يظل مترقباً ظهور العذراء، وفجأة حدث ظهور عظيم وواضح لتجلي السيدة العذراء مريم علي منارات الكنيسة وبأشكال روحية كثيرة وعجيبة، فقد شاهدنا الصلبان الخشبية الموجودة علي منارات وقبة الكنيسة تضيء بشدة، و كذلك الصليب المبني بالطوب؛ الذي كان موجود علي جدار الكنيسة في الوسط، وتجلت السيدة العذراء بصورة بهية بين منارتي الكنيسة وكان حجمها في حجم الإنسان العادي.
وأوضح “القس مرقس”: بأن أخبار الظهورات والتجليات قد إنتشرت بسرعة البرق؛ ليس بمصر فقط بل بالعالم كله وبدأت الصحف والمجلات تنشر صور لتلك الظهورات ، وكانت تحتشد الجماهير يوميا بأعداد متزايدة لتملأ  الكنيسة والشوارع المحيطة بها، حيث كانوا يرتلون التماجيد والتسابيح والألحان الروحية لتطويب السيدة العذراء؛ وكلما رأوا الظهورات تعالت الهتافات طالبين شفاعة وشفاء وطلبات خاصة من السيدة العذراء؛ وحدثت الكثير من المعجزات أثناء تلك الظهورات، وكنا نري ونسمع كثيراً من الناس يهتفون بكل فرح ودموع معلنين شفائهم ؛ وتم تدوين بعض تلك المعجزات في” كتاب ذكريات ومعجزات تجلي السيدة العذراء بكنيسة الشهيدة دميانة بأرض بابا دبلو بشبرا “، ومن تلك المعجزات  شفاء ” أورام حميدة وخبيثة، شلل، إنسداد بالشرايين، حساسية الصدر المزمنة، النزيف الحاد ، تليف بالرحم، عودة البصر، ارتفاع ضغط الدم، خلل بوظائف الكلي، ضيق في صمام القلب،السكر، تمزق في الأربطة، القيء الدموي، كسور في العظام، روماتيزم بالقلب، العقم، الربو الشعبي، تقوس الظهر”، وغيرها من المعجزات العديدة .  
 أما عن ردود فعل الدولة أثناء تلك الظهورات فأوضح أ. “مجدي منير”  قائلاً: عندما علمت الدولة بوجود التجمعات أمام الكنيسة وداخلها لأن العذراء تتجلي بأضواء؛ ولقطع الشك باليقين فقد قامت الدولة في يوم 3 أبريل بفصل التيار الكهربائي عن منطقة شبرا التي تحيط بالكنيسة، وذلك للتأكد من وجود تجليات للعذراء من عدمه ، وبالفعل تجلت العذراء بعد إنقطاع التيارالكهربائي بنصف ساعة؛ وتحول الظلام إلي نهار بتجليات العذراء، وحدث إنفجاج نور عظيم من داخل منارات الكنيسة ، بالرغم من عدم وجود أي نوع من أنواع الإضاءة بها، وغطت تلك الأنوار الكنيسة بأكملها ، كما ظهرت سحابة نورانية قريبة جداً منا، وخرج منها بخور ذو رائحة عطرة ملأت المكان، كما رأينا مجموعات من الحمام المنير الذي كان يسبح في سماء الكنيسة؛ وكان حجمه أكبر من حجم الحمام العادي، كما كانت السيدة العذراء تظهر ومعها مجموعة من القديسين والشهداء وخاصة الشهيدة دميانة؛ التي كانت تظهر وهي تحمل غصن الزيتون، كما ظهرت العذراء بعدة أشكال منها: ” العذراء وهي تحمل السيد المسيح علي ذراعيها، عذراء الظهور، العذراء الحزينة” ، وبعد تجليات العذراء علي الكنيسة بعد إنقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، تأكدت الدولة بأن ما يحدث هو شيء يفوق الطبيعة.
 وأكمل أ. “مجدي” قائلاٍ : في اليوم الرابع للظهور. جاءت قوات شرطة قسم الساحل للكنيسة، وطلبوا منا أن نقوم بإخلاء الكنيسة وشوارعها من الجماهير الموجودة؛ وبالفعل إستطعنا أن نُخرج الشعب من الكنيسة بصعوبة شديدة، ولكن لم نستطيع أن نجعلهم يرحلوا من شوارع الكنيسة؛ فظلت التجمعات موجودة في الشوارع حتي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ومن شدة التزاحم بالشوارع المحيطة بالكنيسة تمكن الناس من الدخول إلي الكنيسة مرة أخري ولم نستطع أن نمنعهم من دخول الكنيسة لأخذ البركة.
وأوضح القس “مرقس ” أن رجال الأمن قد طلبوا مرة أخري من الخدام  في هذه الليلة أن يتم إصراف الجموع من أمام الكنيسة، كما جاء أيضاً أمر من أبونا “مرقس غالي” وكيل عام البطريركية أنذاك؛ بصرف الجموع حفاظاً علي سلامة الشعب وأمنهم؛ فقام المتنيح القس “صموئيل يونان” كاهن الكنيسة بالتحدث في الميكروفون قائلاً : ” بإسم صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث. كل واحد ينصرف إلي منزله . وإبن الطاعة تحل عليه البركة “؛ ومن أجل الطاعة بدأ بعض الناس بالإنصراف من المكان ، ولكن بعد لحظات قليلة وجدنا النور  سطع من السماء وملأ الشارع بأكمله وكان رجال الأمن واقفين بجوار أبونا “صموئيل” فقال لهم “قولوا أنتم للعذراء متظهريش” .
وأشار القس” مرقس “. أنه في 9أبريل 1986 م. قد أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتشكيل لجنة باباوية لتقصى حقائق ظهور العذراء مريم، وضمت اللجنة كلاً من ” نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبرارى والذي كان حينها سكرتيراً للمجمع المقدس ، نيافة الأنبا موسى أسقف الشباب، ونيافة الأنبا بولا الأسقف العام فى ذلك الوقت وهو حالياً أسقف كرسى طنطا ، ونيافة الأنبا سرابيون أسقف الخدمات وهو حالياً أسقف إيباريشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية أنذاك، والكاتب الصحفى بجريدة ” وطني ” أ. مسعد صادق”. حيث قامت تلك اللجنة بدراسة تقارير الآباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من أبناء الشعب الذين شاهدوا الظهور، وإطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة فى وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية .
وإستطرد القس “مرقس” قائلاً: أنه فى 16 أبريل 1986م؛ أصدرت اللجنة بياناً جاء فيه: “أن الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا؛ وبعد بحثها مع قداسة البابا، وأعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب فى سفر أشعياء النبى: “مبارك شعبى مصر” . واللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذى بذله رجال الأمن فى حفظ النظام بين الجماهير التى وصل عددها عشرات الألوف، فإنها تشكر جماهير الشعب على إستقبالها هذه الظواهر الروحية فى خشوع .
وأضاف أ. ” مجدي منير”: أنه في قداس عيد القيامة من العام التالي لبداية الظهورات الروحية بالكنيسة، وتحديداً عند قراءة مجمع القديسين؛ ظهرت السيدة العذراء مريم علي صورة السيد المسيح الموجودة علي حجاب الهيكل، وإمتلأت الكنيسة في ذلك الوقت بالتصفيق والزغاريد والهتافات وكان يوم روحي لا ينسي .
وذكر القس”مرقس” : أن الظهورات قد تكررت بشكل شبه يومي وإستمرت لأكثر من عام دون إنقطاع؛ وقد تجلت السيدة العذراء بمناظر روحية عجيبة، وكانت لتلك الظهورات الروحية بركات عديدة وملموسة في حياتنا الشخصية، كما كانت سبب في إحداث نهضة روحية للكنيسة وشعبها؛ ليس علي مستوي الكنيسة أو علي مستوي مصر؛ بل علي مستوي العالم كله.
وإختتم القس “مرقس” حديثه قائلاً: إن إيماننا المسيحي ليس مبني علي الظهورات والتجليات، ولكنة مبني علي ثقتنا في الله وفي قديسيه، وكل شخص منا له إرتباط شخصي بالسيدة العذراء، ونحن لا ننتظر ظهورات القديسين لكي يُستجاب لطلباتنا أثناء الظهور، بل يمكننا أن نطلب منهم طلباتنا في أي وقت؛ وسوف يُستجاب لنا حسب إرادة الله ومشيئته؛ فقد قامت السيدة العذراء بعمل العديد من المعجزات قبل وأثناء وبعد الظهور وحتي الأن؛ فهي تطلب من أجلنا أمام إبنها في كل حين.
فأتذكر أنه من حوالي عام ونصف كنت أصلي في قداس يوم الجمعة، وبعد إنتهاء القداس وأثناء توزيع لقمة البركة علي الشعب؛ جاءت سيدة ومعها طفل صغير؛ وكانت هذه السيدة غريبة وليست من شعب الكنيسة، وقالت لي ” إنني من بلدة بعيدة وإبني كان سيقوم بعملية خطيرة في معهد ناصر وكانت الأطباء تؤجل ميعاد العملية لخطورتها، وتم تحديد يوم العملية وفي تلك الليلة كنت موجودة عند سيدة من أحد أقاربي بالمطرية، وفي تلك الليلة رأت  قريبتي في الحلم؛ أنها تحمل الطفل الصغير علي يديها؛ وجاءت السيدة العذراء إليها وقالت ” لها لا تخافي”؛ وتحدثت قريبتي إلي العذراء وقالت لها “إحنا فين ياعذراء؟؟” فأجابت العذراء عليها قائلة “إحنا موجودين في كنيسة الشهيدة دميانة في بابا دبلو”، وأثناء عمل الفحوصات التي تجري قبل العملية إكتشف الأطباء أنه شفي تماماً”، وذكرت السيدة أن قريبتها لم تكن تعرف كنيستنا من قبل، وغيرها العديد من المعجزات التي تقوم بها السيدة العذراء والقديسين والشهداء للجميع ودون تفرقة.
Share: