الأنوار فى الكتاب المقدس
الأنوار في كنيسة العهد القديم والعهد الجديد:
1- الرب أمر باستعمال الانوار في الكنيسة الأولى كما جاء في العهد القديم:
- "وتصنع منارة من ذهب نقي عمل الخراطة تصنع المنارة قاعدتها وساقها" (خروج 31: 25).
- "وفي المنارة أربع كاسات لوزية بعجرها وأزهارها" (الخروج 20: 37).
- "وعلى المنارة الطاهرة يرتب السرج أمام الرب دائماً" (اللاويين 4: 24).
- "وكلَّم الرب موسى Moses قائلاً: كلم هارون وقل له: متى رفعت السرج فإلى قدام المنارة تضيء السرج السبعة" (العدد 1: 8).
2- سليمان النبي Solomon قد وضع في بيت الله الذي بناه المنارة وسرجها متبعاً أثر الرسوم في المسكن الأول لأن الله أمر به: والمنائر وسرجها لتتقد حسب المرسوم أمام المحراب (أخبار الأيام الثاني 20: 4).
3- الأنوار كانت ملازمة للذبائح والتقدمات، بدليل أن الله أمر بإصعاد السرج دائماً (خروج 20: 27). وقد أمر الله بوضع المنارة في خيمة الإجتماع مقابل المائدة (خروج 35: 26؛ 30: 25).
4- إن الأنوار لم تكن رمزاً حتى يحكم ببطلانها بمجيء المرموز إليه. كما هو الحال في أمر الذبائح والمحرمات.
5- إستعمال الإنوار ومن ثم الشموع، تسليم رسولي كما جاء في: "وكانت مصابيح كثيرة في العلية التي كانوا مجتمعين فيها" (أعمال الرسل 8: 20).
6- قوانين الرسل (الدسقولية باب 35،10) تنص على: "يجب أن تكون الكنيسة مُنارة بأنوار كثيرة مثل السماء، ولاسيما عند قراءة فصول الكتب الإلهية".
غاية استخدام الأنوار في الكنيسة:
1- لكي تُحْضِر أمام أذهان المصلين تجلي يسوع المسيح فيها، والذي لما تجلى ليوحنا الحبيب، رأي الأنوار مكتنفة به من كل جانب (سفر الرؤيا 12: 1-13؛ 1: 2).
2- لكي تكون الكنيسة منارة مثل السماء وإشارة إلى مجدها (رؤيا 22: 21).
3- تذكير للشعب أن يكونوا مضيئين على الدوام كأنوار في العالم (أنجيل متى 42: 13).
4- بما أننا نُشّبِّه الكنيسة بالسماء على اعتبار أنها بيت الله أو مسكنه كالسماء، فقد كان هذا هو تقريباً التعبير الذي أطلق على أول بين لله (تكوين 17: 28).
5- وتشير الأنوار في الكنيسة إلى ملائكة السماء أو الملائكة التي كانت تصعد وتنزل السلم الذي رآه أبونا يعقوب في بيت إيل (بيت الله): (تكوين 12: 28). والملائكة يُرمَز إليهم بالنور إذ يُسمون بملائكة النور (كورنثوس الثانية 14: 11).
6- وترمز الأنوار في الكنيسه إلى القديسين (إنجيل متي 16: 5)؛ 15: 5؛ يوحنا 35: 5).
7- تكون الكنيسة مملوءة بالأنوار أولاً وقبل كل شيء لحلول الله فيها، لأن الله نور (رسالة يوحنا الاولى 5: 1؛ إنجيل يوحنا 12: 8).
8- والنور هو أمر إلهي أصدره الله الذي قال: "ليكن نور فكان نور في اليوم الأول، ورأى الله النور أنه حسن" (سفر التكوين 4،3: 1).
9- والسرج التي تُضاء بالزيت لها معنى روحي، لأن الزيت يرمز إلى الروح القدس، وكان يُستخدم في المسحة فيحل روح الرب (صموئيل الأول 13: 16؛ يوحنا الأولي 27،20: 2).
10- كانت السرج تضاء باستمرار حسب أمر الرب، وكان إطفاء السرج وعدم الاهتمام بإضاءتها يعتبر خيانة للرب تستحق العقوبة الشديدة (اخبار الايام الثاني 6: 29-8).
11- لإضاءة الأنوار (القناديل و الشموع) معنى روحي عميق خاص: يرمز إلى الاستعداد الدائم والسهر المستمر والاحتفاظ بعمل الروح القدس في القلب (لوقا 35: 12-37).
12- إبقاء الأنوار في الكنيسة هو في الحقيقة تسليم إلهي كما ذكرنا، لأن رب المجد عمل فصحه ليلاً؛ إذ أوقدت الشموع والمسارج. ولهذا حافظت كنيستنا على هذا التقليد فظلت توقد الشموع والقناديل حتى لو كانت الصلاة في رابعة النهار.
13- تذكرنا الأنوار بالسيد المسيح له المجد لأنه "أتى ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت" (إنجيل لوقا 79: 1؛ يوحنا 9: 1؛ 12: 8). وأنه بنوره نعاين النور.
14- غن الأنوار في الكنيسة تذكرنا بالملاك الذي "انتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم. وانتقل عمود السحاب من أمامهم ووقف ورائهم" (خروج 19: 14).
15- وتذكرنا أيضاً بأن هؤلاء القديسين هم منارات واقفة أمام سيد الأرض كلها (زكريا 2: 4-14؛ سفر الرويا 4: 11-6).
ومن الآيات الأخرى عن الأنوار في الكتاب المقدس على سبيل المثال لا الحصر: (مزمور 14: 22؛ 2: 68؛ 5: 97؛ ميخا 4: 1؛ أيوب 5: 18؛ 3: 25؛ 3: 29؛ 24: 29؛ 30: 33؛ 30: 36؛ 3: 37؛ 11: 37؛ 15: 37؛ 15: 38؛ مزامير 6: 4؛ 3: 44؛ 15: 89؛ 1: 27؛ 9: 36؛ 10: 38؛ 13: 56؛ 14: 78؛ الأمثال 9: 13؛ 30: 15؛ 15: 16؛ 4: 21؛ إشعياء 5: 2؛ 17: 10؛ 3: 60؛ ملوك الأول 4: 15؛ مزمور 17: 132؛ إنجيل متى 4،3: 25؛ صموئيل الثاني 29: 22؛ رؤيا يوحنا اللاهوتي 12: 1؛ رساله افسس 8: 5؛ رسالة يوحنا الأولي 7: 1).